الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وقفت فيدفعون إلي كسرة فأقتنع بها ووجدت مع رجل عباءة فقلت:هبها لي أستتر بها فأعطانيها وأحرمت فيه ورجعت.وكان الخليفة قد حرم جارية وأراد إخراجها من الدار.قال السني:فقال الخليفة:اطلبوا رجلا مستورا يصلح أن تزوج هذه الجارية به فقيل:قد جاء ابن سمعون فاستصوب الخليفة ذلك وزوجه بها.فكان يعظ ويقول:خرجت حاجا ويشرح حاله ويقول:ها أنا اليوم علي من الثياب ما ترون (1)!!قلت:كان فاخر الملبوس.قال أبو بكر البرقاني:قلت له يوما:تدعو الناس إلى الزهد وتلبس أحسن الثياب وتأكل أطيب الطعام كيف هذا؟فقال:كل ما يصلحك لله فافعله إذا صلح حالك مع الله- تعالى (2)- .قال أبو محمد الخلال:قال لي ابن سمعون:ما اسمك؟قلت:حسن.قال:قد أعطاك الله الاسم فسله المعنى (3) .قال أبو النجيب الأرموي:سألت أبا ذر عن ابن سمعون هل اتهمته؟قال:بلغني أنه روى جزءا عن ابن أبي داود عليه:وأبو الحسين بن سمعون وكان رجلا سواه لأنه كان صبيا ما كانوا يكنونه في ذلك الوقت.وسماعه من غيره صحيح.وكان القاضي أبو بكر الأشعري وأبو حامد يقبلان يده وكان القاضي يقول:ربما خفي علي من كلامه بعض الشيء لدقته (4) .السلمي:سمعت ابن سمعون يقول في{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}__________(1) الخبر مطولا في " تبيين كذب المفتري ": 202- 203 وما بين حاصرتين منه.(2) " تاريخ بغداد ": 1 / 275.(3) المصدر السابق.(4) انظر " تبيين كذب المفتري ": ص 201.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 507 - مجلد رقم: 16
|